کد مطلب:370173 شنبه 17 تير 1396 آمار بازدید:615

فی علباء بن دراع الاسدى و أبى بصیر
 فی علباء بن دراع الاسدى و أبى بصیر

(1)


351- حدثنی محمد بن مسعود، قال: حدثنی أحمد بن منصور، قال:


حدثنی أحمد بن الفضل، ابن أبی عمیر، عن شعیب العقرقوفی، عن أبی بصیر


______________________________

و طفئت، كما طفئت نار ابراهیم علیه السّلام، یقال: هدأت النار اذا سكنت و خمدت و نار هادئة بالهمز أی ساكنة لینة خامدة، و فی دعاء القنوت فی صلاة الغفیلة «لما قضیتها» أی أسألك و أسألك و لا أقطع السؤال و الالحاح الا اذا قضیت لی حاجتی.


و كذلك فی التنزیل الكریم‏ «حَتَّى تُؤْتُونِ مَوْثِقاً مِنَ اللَّهِ لَتَأْتُنَّنِی بِهِ إِلَّا أَنْ یُحاطَ بِكُمْ»[923] أی الا أن تغلبوا فلا تطیقوا ذلك، أو الا تهلكوا جمیعا، فهو استثناء مفرغ من أعم الاحوال، لتأتننی به على كل حال الا حال الاحاطة بكم، أو من أعم العلل على أن یكون لتأتننی به فی تأویل النفی، و التقدیر لا تمتنعون من الاتیان به الا للإحاطة بكم.


و منه قولهم: أقسمت علیك باللّه الا فعلت، أی أقسمت علیك و أقسمت علیك الا اذا فعلت و لا تركت الاقسام علیك باللّه الا اذا فعلت.


فتثبت و لا تتخبط فامثل القاصرین طریقة من أهل العصر قد تاه به و همه فذهب فیه حیث شاء.


فی علباء بن دراع الاسدى‏


علباء- باهمال العین المفتوحة و اسكان اللام و الباء الموحدة و الالف الممدودة-


اختیار معرفة الرجال المعروف برجال الكشى (مع تعلیقات میر داماد الأسترآبادى)، ج‏2، ص: 453


قال: حضرت- یعنی علباء الاسدی- عند موته فقال لی: ان أبا جعفر علیه السّلام قد ضمن لی الجنة فأذكره ذلك.


قال: فدخلت على أبی جعفر علیه السّلام فقال: حضرت علباء عند موته؟ قال: قلت نعم، فأخبرنی أنك ضمنت له الجنة و سألنی أن اذكرك ذلك، قال: صدق.


قال: فبكیت، ثم قلت: جعلت فداك أ لست الكبیر السن الضریر البصر فاضمنها لی قال: قد فعلت، قلت: اضمنها لی على آبائك و سمیتهم واحدا واحدا، قال: قد فعلت، قلت: فاضمنها لی على رسول اللّه صلّى اللّه علیه و آله قال: قد فعلت، قلت: اضمنها لی على اللّه، قال: قد فعلت.


352- محمد بن مسعود، قال: حدثنی ابراهیم بن محمد بن فارس، عن یعقوب بن یزید، عن ابن أبی عمیر، عن شهاب بن عبد ربه، عن أبی بصیر، قال: ان علباء الاسدی ولی البحرین (1) فافاد سبعمائة ألف دینار و دواب و رقیقا، قال: فحمل ذلك كله حتى وضعه بین یدی أبی عبد اللّه علیه السّلام‏


______________________________

ابن دراع- بفتح الدال المهملة و تشدید الراء- الاسدی.


قوله: ان علباء الاسدى ولى البحرین‏


الشیخ رحمه اللّه تعالى فی الاستبصار و فی التهذیب روى هذا الحدیث بأسناده عن ابن أبی عمیر، عن الحكم بن علباء الاسدی‏[924].


فقلت فی المعلقات على الاستبصار: الحكم بن علباء لم یجر له ذكر فی كتاب الرجال، و الذی ولی البحرین و جرت له الواقعة هو علباء لا ابنه.


و الظاهر المستبین أن الحكم بن علباء مصحف الحكم عن علبا، بتصحیف العین بالباء، و الحكم هو الحكم بن أخی ولاد أبو خلاد الصیرفی الثقة یروی عنه ابن أبی عمیر و صفوان بن یحیى، أو الحكم بن أیمن یروی عنه أیضا ابن أبی عمیر.


اختیار معرفة الرجال المعروف برجال الكشى (مع تعلیقات میر داماد الأسترآبادى)، ج‏2، ص: 454


ثم قال: انی ولیت البحرین لبنی أمیة، و أفدت كذا و كذا، و قد حملته كله إلیك و علمت أن اللّه عز و جل لم یجعل لهم من ذلك شیئا و أنه كله لك.


فقال له أبو عبد اللّه علیه السّلام: هاته، فوضع بین یدیه، فقال له: قد قبلنا منك (1) و وهبناه لك و احللناك منه (2) و ضمنا لك على اللّه الجنة، قال أبو بصیر: فقلنا ما بالی و ذكر مثل حدیث شعیب العقرقوفی‏


______________________________

قوله (ع): قد قبلنا منك‏


نص صریح فی أنه علیه السّلام قد قبل ذلك منه و قبضه أولا، ثم من بعد القبول و القبض و هب له ما قبله منه و قبضه، فهذا تنصیص على عدم سقوط حصة الامام من الخمس فی أبواب المناكح و المساكن و المتاجر فلیفقه.


قوله (ع): و أحللناك منه‏


أحادیث هذا الباب كلها وردت بلفظة الاحلال و الاباحة و ما فی معناهما، و انما مفاد ذلك مجرد اباحة التصرف قبل اخراج الخمس، لا سقوط حصة الامام من الخمس فی أبواب المناكح و المساكن و المتاجر فی زمان الغیبة، كما قد أعلن بالتصریح به الشیخ فی كتابیه التهذیب و الاستبصار و شیخه الشیخ المفید فی كتبه، و یتوهم من ظواهر عبارات العلامة و المحقق الشهید و جدی المحقق الحكم هناك بالسقوط.


فنحن قد أوضحنا مرامهم و حققنا القول المعتمد علیه فی المذهب فی المعلقات على الاستبصار فلیتقن.